Loader
منذ 3 سنوات

من هم الجن؟ وما الطريق للعلم بهم والمادة التي خُلقوا منها؟


  • فتاوى
  • 2021-08-06
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7262) من المرسلة السابقة، تقول: من هم الجن؟ وما الطريق للعلم بهم والمادة التي خُلقوا منها؟

الجواب:

        يقول الله -جل وعلا-: "خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15)"[1]، والجن مكلفون على حسب ما أراد الله منهم. والقرآن هم مخاطبون به على قدر تكليفهم. والرسول ﷺ رسولٌ لنا ورسولٌ لهم، ولهذا يقول الله -جل وعلا-: "وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ"[2]، وقوله -تعالى-: "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ"[3] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الرسول رسولٌ لنا ولهم، وأن القرآن كتابٌ لنا وكتابٌ لهم، وهم مُكلفون بما أراد الله لهم من التكليف، مؤمنهم في الجنة وكافرهم في النار. وبالله التوفيق.



[1] الآيات (14- 15) من سورة الرحمن.

[2] من الآيات (29- 31) من سورة الأحقاف.

[3] من الآية (1) من سورة الجن.