Loader
منذ 3 سنوات

جدتي كبيرة في السن وهي تدعو علينا كثيرًا، فماذا نعمل معها ؟وهل تجب الصلاة على هذه الجدة؟ وحكم نية أن الذكر لي ولجدتي؟ وهل يجوز لأمي أن تتعامل معها بقسوة؟


  • فتاوى
  • 2021-07-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6337) من المرسلة ع.ر من الأفلاج تقول: جدتي امرأة كبيرة في السن، وهي -دائماً- تنادي بعض الأحيان تحس أنها في وعيها وأحياناً أخرى تحس أنها في غير وعيها، وهي تدعو علينا كثيراً، فماذا نعمل معها وكيف نتعامل جزاكم الله خيراً؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « رفع القلم عن ثلاثة... » وذكر منها « المجنون حتى يفيق » فإذا كانت جدتكم فاقدة لعقلها، فلا عبرة لما يصدر منها من كلام يؤذيكم؛ هذا من جهة.

        ومن جهة ثانية أحسنوا إلينا بقدر ما تستطيعون من ناحية خدمتها، واحتسبوا الأجر عند الله -جلّ وعلا- من جهتين:

        أما الجهة الأولى: فهو صبركم على ما يأتيكم من أذى منها.

        والجهة الثانية: ما تعملون لها مما يكون فيه خدمة لها فتحتسبون الأجر، والله -جلّ وعلا- يقول: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)"[1]. وبالله التوفيق.

 

الفتوى رقم (6338) من المرسلة السابقة، تقول: هل نُجيب نداءاتها المتكررة رغم مشاغلنا الكثيرة؟ وهل تجب الصلاة على هذه الجدة حيث إنها مريضة وعلى فراشها وأحياناً لا تعقل ما تقول؟

الجواب:

        إذا كانت فاقدة لعقلها فليس عليها صلاة، وإذا كانت تناديكم فانظروا في النداء الذي يصدر منها فإذا كان هذا النداء تُريد منه جلب مصلحة لها أو دفع أذى عنها فبإمكانكم أنكم تتأكدون من تحقق حاجتها، وإذا تحققتم فلم تجدوا مصلحة تُريدها ولم تجدوا أذى لكفه عنها، فلا عبرة بندائها. وبالله التوفيق.

 

الفتوى رقم (6339) من المرسلة السابقة، تقول: أقوم بقراءة أذكار الصباح والمساء عندها، وأرقيها إذا تعبت وأنوي في قلبي أن هذا الذكر لي ولها، هل عملي هذا صحيح؟ أم أقرأ الأذكار مرة أخرى لنفسي؟

الجواب:

        إنك تقرئين الأذكار لنفسك، وإذا أردت القراءة عليها بأدعية من القرآن وبأدعية من السنة فيكون لك أجر هذه الرقية. وبالله التوفيق.

 

الفتوى رقم (6340) من المرسلة السابقة، تقول: أمي حادة الطباع وعصبية جدًا وتتعامل مع جدتي المذكورة بقسوة، هل يجوز لها ذلك؟ وما نصيحتكم لأمي أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        انصحوا أمك بأن تعامل والدتها معاملة حسنة؛ لأنها إذا قست عليها تكون هذه القسوة من باب العقوق، وقد تكبُر هذه الأم وتصل إلى الدرجة التي فيها أمها، وبالتالي يُتعامل معها كتعاملها مع أمها؛ لقوله ﷺ: « بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ». وبالله التوفيق.



[1] الآيات (7- 8) من سورة الزلزلة.