الفتوى رقم (252) من المرسل ع.ع.س، يقول: ما حكم أن تغتسل المرأة في كل يوم، وهي حائض أو نفساء؟ هل يجوز ذلك أم لا؟

الجواب:

        إذا كان المقصود بالاغتسال أنها تريد بذلك الطهارة حتى تصلي أو تمس القرآن أو تقرأ القرآن أو تعمل ما تجب له الطهارة من الحدث الأكبر، فإن هذا الغسل ليس بمشروع أصلاً، وذلك أن الحيض والنفاس يمنعان أموراً كثيرة، منها: المنع المطلق، ومنها: المنع المقيد.

        فمن المنع المطلق: الصلاة فلا يجوز لها أن تصلي، وإن صلت فإن صلاتها لا تصح، وبعد ذلك لا يجب عليها قضاء الصلاة.

        ومن المنع المقيد: لا يجوز لها أن تصوم، ولو صامت لما صح، ولكن هذا مقيد في مدة الحيض، فيجب عليها قضاء الصيام بعد انتهاء مدة الحيض، وبعد انتهاء مدة النفاس، وكذلك إذا عرض لها الحيض في رمضان، فإنها تصوم ما بقي من أيام رمضان، وتقضي هذه الأيام التي أفطرتها.

        أما إذا كان السؤال عن الاغتسال من ناحية دفع شبهة، وهو أن الحائض والنفساء إذا كانت في هذه الحالة لا تمس الماء، فهذه شبهة ليس لها مستند من الشرع، فعلى الحائض والنفساء إذا أرادت أن تغتسل من أجل تنظيف جسمها أو من أجل التبرد، فإن هذا لا شيء فيه.

        نعم، توجد ملاحظة وهذه الملاحظة هي أن كثرة مباشرة الماء، قد يكون لها تأثير على جسم المرأة من ناحية خروج الدم منها أو بقائه في جسمها، وإذا استشارت طبيبة مختصة في ذلك، فإن هذا يكون أحسن وأضمن للمصلحة، وبالله التوفيق.