الفتوى رقم (927) من المرسل ع.ع.م.ع. من اليمن -مدينة العداوي، يقول: يوجد مسجد يبعد عن مكاني تقريباً نصف كيلو متر، وأسمع النداء في كل وقت، وأصلي في المكان الذي أنا فيه، لا أذهب إلى المسجد؛ لأنني أسمع الميكرفون فقط، وأفيدونا هل يحق لي أن أصلي في المكان الذي أنا فيه أم أذهب إلى المسجد، ؟

الجواب:

إذا كان عندك مانعٌ شرعيٌ يمنعك من الحضور للمسجد، كمرض، أو خوفٍ من عدو، أو غير ذلك من الأعذار التي تكون مقبولةً شرعاً، فإن صلاتك في منزلك صحيحة، وإذا كنت تستطيع أن تذهب إلى المسجد، فانه لا يجوز لك أن تصلي في بيتك، بل يجب عليك أن تذهب إلى المسجد، وتصلي مع الجماعة، وصلاة الجماعة واجبة لأن الله جل وعلا قال:"وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ"[1].

والله جل وعلا لم يعذر المجاهدين، بل أوجب عليهم صلاة الجماعة في حال الخوف، كما جاء ذلك موضحاً في سورة النساء وجاءت أدلة كثيرة من السنة دالة على وجوب صلاة الجماعة، وفيه ظاهرة عند بعض المنتسبين إلى العلم، وهذه الظاهرة هي: أنهم يقولون إن صلاة الجماعة سنة ٌ، وهذا القول ليس بصحيح ٍ؛ لأنه مخالفٌ لدلالة القرآن، ولدلالة السنة القولية، ودلالة السنة العملية، وكذلك عمل الخلفاء الأربعة، وعمل الصحابة رضي الله عنهم، ولا يجوز للإنسان أن يصلي في بيته مع القدرة على الصلاة مع الجماعة في المسجد، وبالله التوفيق.