Loader
منذ 3 سنوات

رجل يعمل في التطوع ولا يستطيع تركه لضعف حالته المادية، وفي نفس الوقت يرغب في إكمال دراسته الدينية ليصل على منصب الإمامة في قريته التي لا يوجد فيها مسجد. ما نصيحتكم وتوجيهكم له؟


  • فتاوى
  • 2021-09-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1529) من المرسل: س. ص. ع. يقول: أنا شاب غير متزوج وعمري عشرون عاماً، وبسبب حالة الفقر تطوعت بالعمل في إحدى الدوائر، والآن لا أستطيع الانفصال عنها، ولي الرغبة الشديدة في إكمال الدراسة في المدارس الإسلامية لأكون إماماً لقريتنا التي لا يوجد فيها جامع أو مسجد، علماً بأن أهل القرية أغنياء؛ ولكن لا يتفقون، فماذا أعمل من أجل هذا؟

الجواب:

        أنت ذكرت في سؤالك أمرين:

        الأمر الأول: يتعلق بشغلك في المؤسسة، وأنك لا تستطيع الانفصال عنها.

        والأمر الثاني: أنك تريد أن تتعلم حتى تصل إلى درجة صلاحيتك إماماً للمسجد الذي في قريتك.

        وعلى هذا الأساس فأنت أعلم بوقتك، وأعلم بقدرتك وبالظروف المحيطة بك، وبالوسائل التي يمكن أن تسلكها من أجل الحصول على المعلومات؛ وكذلك من أجل البقاء في عملك، فإذا أمكنك أن تبقى في عملك وتطلب العلم على أحد العلماء الذين في قريتك فهذا طيب، وإذا لم تتمكن من طلب العلم؛ ولكنك لا تتمكن -أيضاً- من ترك العمل فلا يجوز لك أن تتولى الإمامة وأنت لا تصلح لها؛ لأن الإمامة لها شروط لا بدّ منها من جهة ما يتعلق بقراءة القرآن، ومنها ما يتعلق بأحكام الإمامة، ولهذا يقول الرسول ﷺ: « يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله... »إلى آخر الحديث، فإذا أمكنك الجمع بين الأمرين كان بها، وإن تعذر عليك الجمع بينهما وأردت أن تفرِّغ نفسك لطلب العلم، فأنت أدرى بنفسك، وإذا لم تتمكن من تفريغ نفسك لطلب العلم فلا تُدخل نفسك في موضوع الإمامة؛ لأنك لا تستطيعها. وبالله التوفيق.