حكم صلاة ركعتين عقب كل صلاة ترحماً على والده المتوفى
- الصلاة
- 2021-12-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2188) من المرسل ن. م. أ، يقول: والدتي توفيت منذ عدة سنوات، ومنذ أكثر من خمس سنوات وأنا أصلي عقيب كل صلاة ركعتين لله، ترحماً من الله بأمي، والله تعالى يقول:"وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى"[1] وسمعت مدرس التفسير قال في تفسير هذه الآية: إن الولد من سعيِ أبيه، توفيقاً بين الآية وبين الحديث: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث » ومنذ ذلك الوقت وأنا أصلي عقب كل صلاة بقصد الترحم من الله بوالدي، ما حكم صلاتي هذه علماً بأني أتذكر بأن أمي كانت تصلي وتصوم ولكن كانت تقطع الصلاة والصيام وتوفيت في المستشفى إثر مرضٍ قبل أن تحج، ما حكم هذه الصلاة، وما الذي بوسعي أن أعمله من أعمال صالحة لها؟
الجواب:
أما ما ذكرته من الصلاة، فالأصل في العبادات البدنية المنع، ؛ يعني : أن الإنسان لا يعمل عملاً بدنياً نيابةً عن ميتٍ، فيصلي له ويصوم له إلى غير ذلك من الأمور إلا ما ورد الدليل فيه؛ كالحج عن الميت، وبإمكانك أن تتصدق عنها بالمال، وأن تدعو لها بالأدعية، وأما ما ذكرته من جهة كونها لم تحج، فبإمكانك أن تحج عنها.
وما ذكرته من أنها تقطع الصلاة، فهذا كلامٌ فيه إجمال، فإن كنت تريد الإجابة عنه بالتفصيل، فبإمكانك أن تبين الأسباب والموانع التي تجعلها تقطع الصلاة؛ لأنها قد تقطعها وتكون معذورة عذراً شرعياً وقد تقطعها ولا تكون معذورة، وقد تفهم أنت أنها تقطع الصلاة ولكن لا يكون ما تعمله مخالفاً للشريعة، ومن أجل هذه الأمور جاء الإجمال، وبإمكانك أن تفصل السؤال، ثم بعد ذلك يجاب عليه، وبالله التوفيق.