الفتوى رقم (8984) من المرسلة السابقة، تقول: ولدي عمره 12 عاماً أحرم ولم يؤدِ العمرة، وفي عام آخر أحرم بعمرة أخرى واعتمر فماذا عليه في الأولى؟

الجواب:

        العمرة التي أحرم بها الثانية هي الأولى، لكن يبقى بعد ذلك إذا كان قد اشترط، قال: إذا حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، ومنعه مانع قهري من أداء العمرة الأولى فتحلله في محله، أما إذا لم يشترط أو اشترط ولم يعرض له عارض يوجب عليه أنه يتحلل بعمرة، فهو باقٍ على إحرامه وتكون الثانية هي الأولى.

        ويبقى بعد ذلك هل ارتكب شيئاً من المحظورات، فإذا كان قد ارتكب شيئاً من المحظورات مثل الجماع فإن العمرة الأولى تكون فاسدة وقد أدى الثانية وهده الثانية هي الفاسدة أكملها، وعليه أن يأتي بعمرة أخرى تكون قضاء عن هذه العمرة الفاسدة، وعليه ذبح شاه في مكة توزع على فقراء الحرم.

        وإذا كان قد ارتكب شيئاً من المحظورات التي من باب الإتلاف، مثل تقليم الأظافر، ومثل حلق الرأس، وما إلى ذلك، فإنه يكفر عن كل محظور من هذا النوع، وبالله التوفيق.