Loader
منذ 3 سنوات

حكم ذبح شاة كل عام عن حمزة -رضي الله عنه-


الفتوى رقم (2089) من المرسلة السابقة، تقول: سمعت في برنامجكم أن النذر لغير الله حرام، وأنا الآن أقوم بواجب النذر منذ زمنٍ طويل في كل عام أذبح خروفاً لحمزة رضي الله عنه، فماذا أفعل؟

الجواب:

 النذر عبادة من العبادات وحقٌ من حقوق الله جل وعلا ؛لأنه من توحيد الألوهية، فلا يجوز للإنسان أن ينذر لغير الله جل وعلا، كالذين ينذرون لأصحاب القبور.

        وما ذكرته السائلة إذا كانت تذبح ما ذكرته لحمزة في يوم عيد الأضحى على أنه أضحية له، فهذا ليس فيه شيء، أما إذا كانت تذبحه تعظيماً للشخص كتعظيم الله جل وعلا، فهذا شركٌ أكبر لا يجوز لها أن تفعله، وعليها أن تستغفر الله مما مضى، وأن تتوب إليه ، فإن الله جل وعلا، قال في محكم كتابه العزيز:"يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[1]، وإذا كانت قد نذرت ذلك فبالنسبة للماضي كما سبق، وبالنسبة للمستقبل تتركه، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (53) من سورة الزمر.