الفتوى رقم (12539) من المرسل السابق، يقول: نحن نتناول وجبة السحور والمؤذن يُؤذن، فهل علينا بأس في ذلك؟

الجواب:

من المعلوم أن الحكم منوط بطلوع الفجر وغروب الشمس، فطلوع الفجر دليل الإمساك، وغروب الشمس دليل الإفطار.

أما المؤذن؛ فمن المؤذنين من يُؤذن بعد طلوع الفجر، ومنهم من يُؤذن وقت طلوع الفجر، ومنهم من يُؤذن قبل طلوع الفجر. فلا يُربط السحور بأذان المؤذن إلا إذا كان المؤذن الذي يُؤذن تعرفونه وتعرفون الوقت الذي يُؤذن به، وكان أذانه قبل طلوع الفجر؛ فحينئذٍ يستمر الشخص حتى يأتي المانع الشرعي؛ لأن الله -تعالى- قال: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}[1].

أما إذا كان لا يعلم عن حقيقة الـمؤذن، أو كان المؤذن معروف أنه يُؤذن عند الوقت، أو يُؤذن بعد دخول الوقت؛ فلا يجوز للإنسان أن يفعل ذلك، ولو فعل ذلك فإنه يقضي بدلاً من هذا اليوم. وبالله التوفيق.