السؤال عن صلاة الاستخارة
- فتاوى
- 2021-09-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1535) من المرسلة السابقة، تقول: ما صلاة الاستخارة؟
الجواب:
بالنسبة لصلاة الاستخارة الشخص يستخير في الأمر الذي لم يتبيَّن له وجه الصواب فيه؛ بمعنى: إنه استوى عنده المُضي فيه والرجوع عنه، أما ما ترجَّحت مصلحته عنده أو ترجَّحت مفسدته عنده؛ فهذا لا ينبغي للإنسان أن يستخير فيه؛ وكذلك ما تبين له أنه مصلحة محضة، أو تبين له أنه مفسدة محضة؛ فهذا لا ينبغي أن يستخير فيه؛ لكن إذا اِلتَبَس عليه الأمر، ولم يتبيَّن له وجه الرُشد فيه ولا وجه المصلحة؛ فيصلّي صلاة الاستخارة، يصلّي ركعتين يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، ويقرأ في الثانية بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون، ثم بعد السلام يدعو بدعاء الاستخارة: « اللهم إني أَسْتَخِيرُك بعلمك، وأَسْتَقْدِرُك بقدرتك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إذا كنت تعلم أن هذا الأمر -ويُسمّيه بعينه- خيرٌ لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري؛ فاِقدره لي ويسِّره لي ثم رَضِّني به، وإن كنت تعلم أنه شرّ لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري؛ فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدُر لي الخير حيث كان ثم رَضِّني به »، هذا دعاء الاستخارة، فبعدما ينتهي بإمكانه -أيضاً- أن يستشير، وإذا حصل عنده اطمئنان بعدما ينتهي من استخارته لأحد الأمرين، فإنه يمضي فيه إذا حصل عنده اطمئنان، وإذا سبق إلى قلبه أحد الأمرين، ووجد راحة في قلبه، فإنه يُقدِم عليه والخيرة فيه. وبالله التوفيق.