رجل لديه بقالة يدّين ناساً إلى الضمان، ويسجل عليهم المشتريات بزيادة عن سعرها الحقيقي وهم لا يعرفون هذه الزيادة، فهل هذا ربا؟
- البيوع والإجارة
- 2021-07-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6351) من المرسل السابق، يقول: رجل لديه بقالة يدّين ناساً إلى الضمان، ويسجل عليهم المشتريات بزيادة عن سعرها الحقيقي، سؤالي: غالباً يسجّلها بزيادة وهم لا يعرفون هذه الزيادة، فهل هذا ربا؟ وإذا كانوا هم على علم بهذه الزيادة واتفقوا معه عليها هل يكون هذا حلالاً أم حراماً؟ وهل هو من استغلال المؤمن أحسن الله إليكم؟
الجواب:
يقول الله -جلّ وعلا-: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"[1].
والمشروع في حق المسلم إذا جاءه أخوه وهو محتاج فلا يستغل هذه الفرصة ويبيعه ويزيد عليه بالسعر؛ باعتقاده أن هذا الشخص لا يتمكن من الشراء من جهة ثانية، وأنه في أمسّ الحاجة إلى هذه السلعة. والرسول ﷺ يقول: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه »، فلو أن صاحب هذا المحل سُئل وقيل له: هل ترضى أن يفعل ذلك معك أحد؟ سيقول: لا، فحينئذ عليه أن يتعامل مع الناس بما يحب أن يتعامل الناس معه فتكون الزيادة مناسبة؛ هذا من جهة.
ومن جهة ثانية لا بدّ من إخبار الشخص الذي يشتري بأن ثمن السلعة حاضر كذا، وأن ثمنها بالإضافة إلى الزيادة التي يزيدها بأن الزيادة مقدارها كذا حتى يدخل المشتري على بصيرة من الأمر. وبالله التوفيق.