إذا تلفظ الرجل دائماً بالطلاق وعلى أتفه الأسباب، هل تطلق زوجته؟
- الطلاق
- 2021-12-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2788) من المرسلة السابقة، تقول: رجلٌ يتلفظ بالطلاق -دائماً- وعلى أتفه الأسباب، فهل تطلق زوجته؟
الجواب:
الإنسان عندما يعوّد نفسه عادةً حسنة يعتادها، أو عادةً سيئة يعتادها. « جاء رجلٌ إلى الرسول ﷺ فقال: أوصني، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله »، يعني: من ناحية كثرة تكراره وإذا أكثر تكراره أصبح صفةً من صفاته. وهكذا قال تعالى: "وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ"[1] بمعنى: إن الإنسان يستخدم اليمين بالله في أقواله مع الناس؛ وبخاصةٍ إذا كان في مجال البيع والشراء، وهذا قد يضطره إلى كثرة الحلف، ومع كثرة الحنث يحتاج إلى التكفير، وحينئذٍ يستمر الحلف، والحنث، والتكفير، وقد يكون في هذا ضررٌ عليه من الناحية المادية. فيتقيّد الإنسان بهذا.
كذلك من ناحية الطلاق، إذا كان الإنسان يحلف بالطلاق دائماً، فهذا إما أن يكون يميناً على قول بعض أهل العلم، أو يكون طلاقاً؛ لأنه قد يقصد الطلاق، ولا يقصد اليمين. وقد يقصد اليمين ولا يقصد الطلاق، وقد لا يقوم في نفسه قصد. فيتسبّب في إحراج نفسه. هذا من حيث الموضوع.
وأما من حيث ما سأل عنه الشخص: فينبغي أن يراجع قاضي محكمة البلد التي هو فيها، يبيّن له جميع ما حصل منه من طلاقٍ، مع بيان الأسباب التي حصلت منه. وبعد ذلك القاضي إما أن يجيبه على ما سأل عنه، وإما أن يحيل سؤاله إلى جهةٍ مختصةٍ تجيبه عليه. وبالله التوفيق.