Loader
منذ 3 سنوات

حكم تلبية الدعوة إذا كان فيها منكر


  • فتاوى
  • 2021-09-27
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1860) من المرسلة السابقة، تقول: إذا دعيت إلى حفل زفاف أو ملكة لأحد أقربائي وفيه مغنية، هل أكون آثمة في ذهابي لهذه الحفلة، وإذا لم أذهب لوجود المغنية،هل يلحقني إثم؟ حيث يقول رسول الله ﷺ في حديثٍ له: « إذا دعاك أخاك المسلم فلبي دعوته »[1]. أرجو الإفادة أثابكم الله مع الأدلة الثابتة؟

الجواب:

حضور الاجتماعات يعتبر من الأمور الطيبة ؛ ولكن الاجتماعات مختلفة، ففيه اجتماعاتٌ صالحة طيبة، يستفيد منها الإنسان في أمور دينه ودنياه، وفيه اجتماعاتٌ ضارة تضر الإنسان في دينه وتضره في دنياه، وقد تضره في بدنه وسلوكه، وعندما يُدعى الإنسان إلى اجتماعٍ، فلا بد أن يعرف طبيعة هذا الاجتماع،وهل سيكون فيه مصلحة محضة أو مصلحةٍ راجحة فيحضر، وإذا كان مشتملاً على مفسدة محضة أو مفسدةٍ راجحة،أو مفسدة مساوية للمصلحة، فحينئذ يمتنع عن الحضور.

وما ذكرته السائلة من أن هذا المجتمع سيحضره مغنية ، بطبيعة الحال الغناء من حيث الأصل محرم، وعلى هذا الأساس لا يجوز لها أن تحضر اجتماعاً كهذا، وبالله التوفيق.



[1] ينظر: صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب من أجاب إلى كراع(7/25)، رقم (5178)، وسنن أبي داود، كتاب الأطعمة، باب ما جاء في إجابة الدعوة(3/340)، رقم (3736).