الفتوى رقم (3367) من المرسل السابق، يقول: يسكن بجواري رجلٌ لا يهتم بصلاة الجماعة، وحدّثته في هذا الأمر فلم يستجب، فما هو توجيهكم؟

الجواب:

 التوجيه هو أنك تبلّغ عنه جهة الحسبة؛ لأنه متعمدٌ لترك صلاة الجماعة في المسجد، وإذا بلغت تلك الجهة فقد برئت ذمتك.

ومما يحسن التنبيه عليه أن كثيراً من الناس يتساهلون في أمر صلاة الجماعة، ولا أخصّ وقتاً دون وقت، فقد يجلسون ويتكلمون، ويتناولون القهوة والشاي، والناس يصلّون في المسجد، ولا يكون عندهم رغبةٌ في صلاة الجماعة في المسجد؛ بل يغلّبون هذا اللهو عن أداء صلاة الجماعة في المسجد.

ومن المعلوم أن صلاة الجماعة في المسجد واجبةٌ، ولهذا الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- حثّ عليها في جملة من الأدلة. وبالله التوفيق.