الفتوى رقم (3260) من المرسل ي. إ، يقول: إنني من المواظبين على قراءة القرآن وحفظه. والمشكلة هي أنني عندما أقوم بقراءة القرآن في منتصف الليل فإنه تحدث لي حالة غريبة ألا وهي الإحساس بأن شيئاً يضغط على جسدي، وأشعر بخوفٍ شديد، وأشعر بشيء يدعوني للخروج من الغرفة، وعدم إكمال القراءة في المصحف. وكذلك تنتابني تلك الحالة عند النوم، رغم أنني أقرأ المعوذتين، وآية الكرسي كلّ ليلة، وأنام على جانبي الأيمن؛ اتباعاً لسنة الرسول ﷺ.

هذا بالإضافة إلى الأحلام المفجعة؛ مما يجعلني في حالة قلق وخوف حتى من النوم، وأقوم مرهقاً في الصباح، أفيدوني ماذا أفعل؟ وما هي أسباب ذلك؟

الجواب:

هذا الذي يعرض لك من الشياطين، والله -جلّ وعلا- يقول: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ"[1]، فجاء الأمر بالاستعاذة، وثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير في يومٍ مائة مرة كانت له عدل عشر رقابٍ، وكتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت حرزاً له من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد أفضل مما جاء إلا أحد عمل أكثر من ذلك »[2].

وفي إمكانك أن تقول هذا الدعاء كلّ يوم؛ بالإضافة إلى أنك تدعو بالأدعية المشروعة، شفاك الله مما أصابك، ويسّر أمر الجميع. وبالله التوفيق