الفتوى رقم (8393) من المرسلة ف. م. ع من اليمن، تقول: أصلي مع بنات لا يعرفن كيفية الصلاة، وأرفع صوتي حتى يسمعن، ويقلن مثلي، حتى سورة الفاتحة أقرأها كلمة بعد كلمة، وهكذا في الركوع والسجود، وأقول إنها صلاة التعليم وكذلك التراويح، فهل هذا الجائز؟

الجواب:

        الشخص الذي لا يحسن الفاتحة يعلم قبل الدخول في الصلاة، والذي لا يعلم كيفية الصلاة من ركوع وسجود وما يقال في الركوع، وما يقال في السجود من الدعاء، فإنه يعّلم قبل أن يدخل.

        أما إذا دخل الإنسان في الصلاة، فقد قال -جل وعلا-: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)}[1].

        فالشخص يكون منشغلاً بأداء صلاته من قراءة وركوع وقيام ودعاء في ركوعه وسجوده وبين السجدتين، إلى غير ذلك حتى ينتهي من الصلاة، أما أنه يصرف صلاته إلى التعليم، فهذا ليس مشروع في حقه، بل كما قلت قبل قليل يعلم الشخص قبل الدخول في الصلاة، وبالله التوفيق.