Loader
منذ سنتين

إذا عقد على امرأة ولم يدخل بها، وطلبها للفراش من غير علم أحد، هل تأثم إذا رفضت؟


الفتوى رقم (11665) من المرسل السابق، يقول: إذا عقد رجل على امرأة ولم يدخل بها، وطلبها للفراش من غير علم أحد، هل تأثم إذا رفضت خوفاً من أن يحصل الطلاق قبل الدخول، فتُرمى بالزنا وأن يغّير الزوج فكرته في الاستمرار؟

الجواب:

        الشخص عندما يعقد على المرأة هذا العقد يختلف مفهومه في عصرنا الحاضر.

        وقد سألني سائل هذا اليوم قال: إنني اتفقت أنا وامرأة فقلت لها: زوجيني نفسك، فقالت: زوجتك نفسي، فقلت لها: قبلت هذا الزواج، ثم جرى الاتصال بها، ويسأل يقول: إن هذا عقد.

        وفيه صورة أخرى تقع وهي الزواج بشهود وبدون ولي؛ لأن الولي قد لا يكون راضياً، فيأتي بشاهدين من الشارع، ويعقد ولا يكون هذا العقد مثبتاً من الناحية الحكومية.

وعلى هذا الأساس فالرسول ﷺ قال: « لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل »؛ هذا من جانب.

ومن جانب آخر بالنسبة للصورة التي سألت عنها هذه المرأة، إذا كان العقد عقداً شرعياً؛ يعني: توفرت أركانه وشروطه وانتفت موانعه فلا يتصل بك هذا الزوج إلا عن طريق إعلان النكاح، ويكون معلوماً عند أهله وعند أهلك. وبالله التوفيق.