Loader
منذ سنتين

كلمة شاملة عن الأضحية


الفتوى رقم (4009) من المذيع: شيخ عبد الله هذه الرسالة عرضنا جزءاً منها في حلقةٍ مضت، وكان موضوعها يدور حول الحج، وهذا الجزء أيضاً يتعلق بالأضحية، وما أقرب الأضاحي من موسم الحج. شيخ عبد الله. يبدو أن المسلمين في حاجة إلى التفقه في أمور دينهم كحاجتهم إلى الماء والهواء، حبذا لو تفضلتم بكلمة حول هذا المقام حتى يدخل المسلم في أمر عبادته وهو على بصيرة، سواءً كانت حجاً، أو عمرة، أو غير ذلك؟

الجواب:

        إذا كان السؤال يتعلق بالأضحية، فالأضحية كما ذكرت في جوابٍ سبق: أنها سنة ومُرغبٌ فيها، وليس هناك عددٌ محددٌ، فلو أراد الإنسان أن يضحي بواحدةٍ أو بأكثر، أو أراد أن يضحي عن نفسه، أو أراد أن يضحي عن أحدٍ حيٍ، أو أراد أن يضحي عن ميتٍ، سواءٌ كان من أقاربه، أو من غير أقاربه، فالأمر فيها واسعٌ.

        ولكن الشيء الذي ينبغي أن يتنبه له: أن بعض الناس يُنفق نقوداً، ويكتفي بها عن الأضحية، وقد يرسلها إلى بعض الجهات، قد ينفق النقود في بلده، وقد يرسل النقود إلى جهةٍ أخرى، وبعض الناس قد يذبح الأضحية قبل وقتها، والواجب عليه ألا يذبح الأضحية إلا بعد دخول وقتها، فيتحرى الوقت ويذبحها، سواءٌ ذبحها في الليل، أو ذبحها في النهار، وفي مثل هذه البلاد -ولله الحمد- لا تكاد تجد بيتاً يجهل ابتداء وقت الأضحية وانتهاءه.

        ومن جهةٍ ثالثة: بعض الناس يتساهل عندما يريد أن يشتري الأضحية، فقد يشتري مريضة، أو عمياء، أو عوراء، أو مكسورة القرن، أو مقطوعة الأذن، أو ما إلى ذلك، فعليه أن يتحرى بأن يضحي بأضحيةٍ كاملة. وبعض الناس في الأضحية يذبحها، وكأنه أتى بها من الجزار للبيت، لا يتصدق منها، لا يعطي الفقراء، والسنة أن يأكل ثلثاً، ويتصدق بثلثٍ، ويهدي ثلثاً، هذا هو السنة، فعلى المسلم أن يتقيد بهذه السنة. وبالله التوفيق.