الفتوى رقم (2205) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز رفع اليدين في أثناء الدعاء في الصلاة أو بعدها؟

الجواب:

بالنسبة لرفع اليدين في الدعاء جاء في أدلة في مواضع مختلفة كرفع اليدين في دعاء الاستسقاء مثلاً، وجاءت أدلة أيضاً تدل على مشروعية رفع اليدين مطلقاً، ولكن عندما يتقيد شخصٌ بوقتٍ معين لم يتقيد به الرسول ﷺ كمن يلازم رفع اليدين بعد صلاة الفريضة، الرسول ﷺ صلى بالناس إماماً ولم ينقلوا عنه أنه كان يرفع يديه بعد السلام في الدعاء، فتركه لهذا الشيء دليلٌ على أنها لا ترفع في هذا المحل، وكذلك أبو بكرٍ أمّ الناس، وهكذا بالنسبة لمن صلى في مسجد الرسول ﷺ إماماً من الصحابة لم ينقل عنهم أنهم كانوا يفعلون ذلك بعد السلام من الفريضة، فالشخص الذي يتقيد برفع اليدين في هذا المكان، هذا يحتاج إلى دليل؛ لأن عمل الرسول ﷺ مخالفٌ له.

أما لو رفع اليدين مثلاً مرة في بعض الأوقات، فهذا يكون داخلاً في أصل العموم، ولا يتقيد في هذا المكان، لا يتقيد في هذه الحالة، وفيه كتابٌ مؤلفٌ في هذا اسمه ( فض الوعاء في رفع اليدين في الدعاء) ، وهو يُباع في المكتبات، وبإمكان السائل أن يبحث عن هذا الكتاب، وأن يشتريه من أجل الاطلاع على الأحاديث ونقد العلماء لها، وبالله التوفيق.