Loader
منذ سنتين

ما الوعيد المترتب على الانتحار؟ وهل صاحبه مخلد في النار؟


الفتوى رقم (11957) من المرسل السابق، يقول: ما الوعيد المترتب على الانتحار؟ وهل صاحبه مخلد في النار؟

الجواب:

من مبادئ هذه الشريعة المحافظة على النفس، والمحافظة على النفس محافظة عليها من جانب الوجود، وذلك بتوفير جميع الأمور التي تُريح الإنسان؛ مثل: السكن، والكسوة، والأكل، والشرب وما إلى ذلك، والمحافظة عليها من جانب العدم؛ بمعنى: إنه لا يُعتدى عليها، وإذا أُعتدي عليها فإنه يُقتص؛ ولهذا الله -سبحانه وتعالى- قال: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}[1] فعندما يقتُل شخصٌ شخصًا فيكون متعمدًا فإنه يُحال إلى الحاكم الشرعي ليحكم عليه بما يقتضيه الوجه الشرعي.

أما إذا قتل الإنسان نفسه فيكون قد قتل نفسه عمدًا فمن ناحية الحكم ابتداءً لا يجوز له ذلك، وأما بالجزاء فالله -تعالى- يقول: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}[2]، فهذا -أيضاً- يكون قد قتل نفسه فجزاؤُهُ جهنَّمُ. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (179) من سورة البقرة.

[2] من الآية (93) من سورة النساء.