Loader
منذ سنتين

ما خطر قطيعة الرحم وأثرها؟


  • فتاوى
  • 2022-02-21
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9938) من المرسل ف، يقول: قطيعة الرحم مصيبةٌ عظيمة، فما خطرها وأثرها على الفرد وعلى المسلم؟

الجواب:

        لا شك أن العلاقة بين الأقارب لها أهمية كبيرة، وينشأ عنها مآلاتٌ حسنةٌ أو مآلاتٌ سيئة.

        والرسول ﷺ جاءه رجلٌ فقال: « يا رسول الله، من أولى الناس بحين صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك،قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من قال: أبوك ثم أدناك أدناك »؛ يعني: إن الرسول ﷺ رتب الصلة فيما بينهم على قدر قوة القرابة وضعف هذه القرابة، وقال ﷺ: « بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ». ومعنى ذلك أن العمل الذي تعمله أنت مع أبيك ومع أمك سيعمله ولدك معك، إن حصل منك بر لأبيك وأمك حصل هذا الشيء؛ وهكذا بالنظر لسائر الأقارب فإذا كنت قاطعاً بأقاربك سيخرج ولد منك يكون قاطعاً لك أنت في الدرجة الأولى، هذا بالإضافة إلى الإثم الذي يترتب على الإنسان إذا كان قاطع رحم. الرسول ﷺ جاءه رجلٌ فقال: « يا رسول الله إن لي قرابةً أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ. قال: إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم الملّ ».

        فالإنسان لا شك أنه إذا سلك هذا المسلك وهو قطيعة الرحم لا شك أنه عمل عملاً محرماً، ويعاقبه الله عليه في الدنيا فقط، أو في الآخرة فقط، أو فيهما جميعاً. وبالله التوفيق.