الفتوى رقم (2369) من المرسل السابق، يقول: ما رأيكم إذا كان يصلي في المسجد جماعة أقل من الصف الكامل، ومعهم أطفال، هل يخالطهم الأطفال؟ أو يكونون في الآخر، أو في الصف الثاني؟

الجواب:

إن الأطفال يختلفون من ناحية السن، فمن كان دون السابعة هذا لا تصح منه النية، ولا يصح منه وضوءٌ ولا صلاة؛ لأنه لم يبلغ سن التمييز، والرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قال: « مروا أبناءكم بالصلاة لسبعٍ، واضربوهم عليها لعشرٍ ».

فإذا بلغ سن التمييز، فإنه يعلّم كيفية الوضوء، ويؤتى به إلى المسجد، والرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قال: « ليلني منكم أولو الأحلام والنُهى »، فالذين يكونون قريبين من الإمام يكونون من الكبار، والصغار هؤلاء يكونون في طرف الصف جهة اليمين، وفي طرف الصف من جهة اليسار. وإذا كانوا في الصف الثاني فالأمر في هذا واسع؛ المهم أنهم لا يكونوا خلف الإمام، ولا يكونوا في المكان القريب من خلف الإمام؛ لأن الرسول ﷺ نصّ على أن الذين يكونون قريبين منه هم أولو الأحلام والنهى، وإذا جاء الصغير في هذا المكان يكون فيه مخالفة لأمر الرسول -صلوات الله وسلامه عليه-. وبالله التوفيق.