ما حكم الشرع في الذبائح الذي تُذبح وتُنفخ وتُضرب بعد ذلك ليسهل استخراج جلدها؟
- الذبائح والأطعمة
- 2021-06-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (748) من المرسل أ. ب. ص مصري، مقيم في العراق، يقول: أنا مواظبٌ على استماع حلقات برنامج نور على الدرب وأشكُر هذه الجهود، وسؤالي: ماحكم الشرع في الذبائح الذي تُذبح وتُنفخ وتُضرب بعد ذلك ليسهل استخراج جلدها، فهل هذا يضر؟
الجواب:
هذا في الحقيقة يرجعُ إلى ناحيتين:
الناحية الأولى: الناحية الصحية.
والناحية الثانية: ناحية غش، لأن بعض الأشخاص ينفخ الذبيحة من أجل أن يكبر حجم اللحم الذي فيها في مناطق معينة من أجل أنه إذا جاء المشتري يجد هذه اللحمة منتفخة وداخل في بعض مناطقها لا يكون في الحقيقة لحم.
فالمقصود أن هذا من الغش، وهذا مثل الأشخاص الذين إذا أرادوا أن يذبحوا الذبائح يسقونها ماء فيه ملح، فهذا أيضاً من هذا النوع، فالمقصود أنه لا يجوز الغش لقوله صلى الله عليه وسلم : «من غشنا فليس منا».
أما الأمر الثاني وهو ما يتعلق باللحم من الناحية الصحية، ففي الحقيقة يجب أن يُرفع أمر هؤلاء الأشخاص إلى بلدية البلد التي هم فيها من أجل أن تراقبهم البلدية وتنهاهم عن فعل مثل هذا الشيء.
أما مسألة حل الذبيحة أو حرمتها، فالذبيحة حلال؛ لكن لا ينبغي أن يُفعل هذا الشيء إذا كان له تأثير كما ذكرته فيما سبق، وبالله التوفيق.