بيّت النية في ليل رمضان على السفر نهاراً ويفطر، وبعد صلاة الفجر غيّر رأيه
- الصيام
- 2022-03-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11667) من المرسل السابق، يقول: رجل بيّت النية في ليل رمضان على أن يسافر نهاراً ويفطر نام ثم استيقظ فجراً، وبعد صلاة الفجر غيّر رأيه وأعرض عن السفر، فماذا يفعل؟ هل يقضي هذا اليوم؟
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « لا صيام لمن لم يبيّت النية من الليل » فإذا كان الشخص يريد أن يصوم صياماً واجباً ؛ لأن الواجب تارة يكون ابتداءً بإيجاب الله؛ مثل: صيام رمضان؛ سواء كان أداء، أو كان قضاء. ونوع من الواجب واجب بإيجاب الله -سبحانه وتعالى- ولكن العبد هو السبب؛ مثل: صيام كفارة القتل الخطأ، وصيام كفارة الظهار. وفيه أنواع أخرى من الصيام بهذا الشكل، ونوع آخر من الصيام أوجبه العبد على نفسه وهو صيام النذر، فجميع هذه الأنواع الثلاثة لابد فيها من تبييت النية من الليل فينوي قبل طلوع الفجر هذا الصيام ويدخل فيه.
أما ما ذكره السائل في هذه الصورة، فإذا كان الصيام واجباً فإن هذا الصيام لا يصح، وعليه أن يقضيه؛ أما بالنظر إلى صيام النفل فصيام النفل إذا أصبح الإنسان ولم يأكل طعاماً ثم نوى الصيام في أثناء اليوم فإنه لا مانع منه؛ لأن الرسول ﷺ دخل على أهله ضحى فقال: « هل عندكم من طعام قالوا: لا، قال: إني إذن صائم ». فعقد النية في أثناء النهار.
فعقد النية في أثناء النهار بالنسبة إلى صوم النذر ليس فيه شيء؛ لكن بشرط ألا يكون قد أكل قبل ذلك أو شرب. وبالله التوفيق.