الفتوى رقم (10336) من المرسل السابق، يقول: ما رأيكم فيمن لم يصدّق بإصابة العين ويقول: هذه خرافة وكذلك السحر، هل هو آثم في هذا الظن؟

الجواب:

        التكذيب بهذا تكذيبٌ بالأدلة التي جاءت دالة على ذلك من القرآن ومن السنة، الله -تعالى- قال: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}[1] فالسحر ثابتٌ في القرآن وفي السنة؛ وكذلك في قوله -جل وعلا-: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}[2]. وبالنظر للعين قال -جل وعلا-: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}[3] وفي الحديث: « العين حق وإن كان شيءٌ سبق القدر لسبقته العين ». فالعين حقٌ والسحر حق من ناحية ثبوته، فمن أنكر ذلك فهو منكرٌ للآيات والأحاديث التي تثبت ذلك، ومن أنكر شيئاً مما ثبت عن الله وعن رسوله ﷺ فإنه كافرٌ يستتاب فإن تاب وإلا قتل. وبالله التوفيق.