الفتوى رقم (6275) من المرسلة السابقة، تقول: ما حدود نظر الخاطب لمخطوبته، مع أن بعض الناس -هداهم الله- يمنعون الخاطب من الرؤية مع أن هذا أمر شرعي فما رأي فضيلتكم؟

الجواب:

        نظر الخاطب إلى المخطوبة من الأمور المشروعة والرسول ﷺ يقول: « هلا نظرت إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما »؛ ولكن لا يكون فيه استمرار؛ لأن بعض الأشخاص عندما يتقدم لخطبة بنت يُريد أن تخرج معه وتسافر معه من أجل أن يختبر كلّ منهما الآخر في طباعه وما إلى ذلك؛ فهذا ليس من الأمور المشروعة؛ لأنها لا تحل له في هذه الحالة فيكفي أن يزور أهلها وأن يجلس معها قليلاً قدر دقيقتين أو ثلاث دقائق، وبعد ذلك هي تنصرف إلى بيت أهلها. وإذا تبين له أنها صالحة له تقدم لأهلها، وإذا تبين له أنها غير صالحة فإنه يعدل عن ذلك.

        ولكن من المناسب أن الشخص إذا أراد أن يتقدم فإنه يستخير الله -جلّ وعلا- فإذا سكنت نفسه بالتقدم تقدم، وإذا سكنت نفسه لعدم التقدم فإنه لا يتقدم. وبالله التوفيق.