Loader
منذ سنتين

حكم طاعة الوالدين في الحرف ومكان العمل


  • فتاوى
  • 2021-12-30
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7663) من المرسل أ.ع.غ. من المغرب، يقول: أنا شاب عمري ثمان عشرة سنة، أدرس لكنني لست موفقاً في دراستي. في العطلة الصيفية أحب أن أحترف في أي حرفة ولي أبٌ يُحب الدنيا، ويظل يعمل طوال النهار في الفلاحة حتى إنه لا يأتي لأداء الصلاة في المسجد، ويؤديها في الحقل وهو مذبذب. المشكلة أنه يأبى أن أحترف أي حرفة ويفرض عليّ الفلاحة، وهو في غنىً عني ويقول: هي مستقبلك، هل أستسلم له وأتركه يفعل بي ما يشاء؟ أم أني أحترف حرفتي التي أريد ولا أُبالي بأمره؟ وجهوني جزاكم الله خيراً.

الجواب:

        طاعتك لوالدك خيرٌ من انفرادك برأيك وذهابك إلى البحث عن عملٍ، فعندما تجلس مع أبيك مطيعاً له فهذا من البر به، هذا إذا كان الشغل في الحقل من الأمور المشروعة؛ لأن فيه بعض الحقول يزرع فيها الدخان، ويزرع فيها حشيش، فإذا كانت طاعتك له في عملٍ مشروعٍ في الحقل فهذا من البر به، وقد يكون سبباً من أسباب توفيقك للرزق من جهة، وللدراسة من جهةٍ أخرى، ولا تنفرد في رأيك وتذهب إلى عملٍ آخر لأنك قد لا توفق فيه؛ هذا من جهة.

        ومن جهةٍ ثانية لا يجوز لوالدك أن يصلي في الحقل إذا كان عنده مسجدٌ، فقد قال ﷺ: « من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذرٍ، قالوا: وما العذر يا رسول الله؟ قال: خوفٌ أو مرض ».

        ومن المعلوم أن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة. وبالله التوفيق.