حكم تارك الصلاة وجاحد الصلاة في الإسلام
- الصلاة
- 2021-09-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1393) من المرسل السابق، يقول: ما حكم تارك الصلاة وجاحد الصلاة في الإسلام؟
الجواب:
ترك الصلاة كثر السؤال عنه، وهذا مما يدل على كثرة التاركين للصلاة، فالجواب عن هذا السؤال: هو أن الإنسان إذا ترك الصلاة جاحداً لوجوبها فإنه كافر بإجماع أهل العلم، وإذا كان تاركاً لها تهاوناً وكسلاً فهو كافرٌ -أيضاً- على الصحيح من أقوال أهل العلم. وفي الحالتين يُستتاب ثلاثة أيام، فإن تاب وإلا قُتل مرتداً عن الإسلام، لا يُدفن في مقابر المسلمين ولا يُغسّل ولا يُصلّى عليه إلى غير ذلك من أحكام المرتدين؛ وكذلك لا يرثُه أولاده ولا زوجته من المسلمين.
ومما يُؤسف له في هذه المناسبة أن أمر الصلاة تهاون فيه كثيرٌ من الناس، والصلاة لها شأن عظيم، وهي ركن من أركان الإسلام، وهذا الركن هو آكد أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
فعلى كلّ مسلمٍ أن يتقي الله في نفسه بقدر استطاعته، وأن يُحافظ على هذه الصلوات الخمس؛ لأنه لا يدري متى يوافيه الأجل، فقد يوافيه الأجل وهو تارك للصلاة، ويُختم له بخاتمة السُوء، والله -جلّ وعلا- يقول:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"[1]. وليس معنى الآية أن الإنسان يُحقق الإسلام لنفسه عند الموت؛ ولكن المقصود منه أن المسلم ينبغي له أن يأخذ بالأسباب التي ترضي الله -جلّ وعلا- في جميع أيام حياته، فإذا وافاه الأجل يكون مُتلبِساً بالأمور التي أمر الله بها من اتباع الأوامر واجتناب النواهي، ويختم الله -جلّ وعلا- له بخاتمةٍ حسنة؛ أما إذا حصل منه التفريط وهو العكس؛ يعني: لا يُبالي في جميع أمور دين الله، فقد يوافيه الأجل وهو متلبس بحالة الكفر نعوذ بالله من ذلك، فعلى المسلم أن ينتبه لنفسه فإن الأمر عظيم. وبالله التوفيق.