الفتوى رقم (5188) من المرسل ع. ع. أ، يقول: عندما أركع اشعر بدوار في راسي، هل يجوز لي أن أصلي وأنا جالس وأشير بإصبعي؟

 الجواب:

        أولاً: ينبغي لك أن تعرض نفسك على طبيب مختصٍ وذلك من أجل الكشف عليك لمعرفة الأسباب التي ينشأ عنها هذا الدوار الذي ذكرته.

        ثانياً: وأما ما يتعلق بصلاتك جالساً، فالرسول ﷺ قال: « صل قائما فإن لم تستطع فجالساً فإن لم تستطع فعلى جنب »، ثم من جهةٍ أخرى جاء رجلٌ إلى الرسول ﷺ فجلس فقال له الرسول ﷺ: « جئت تسأل عن البر؟ قال: نعم، قال: البر ما أطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن افتاك الناس وأفتوك »، فأنت يا أخي وأمثالك من الناس أدرى بنفسك وهم أدرى بأنفسهم من جهة قدرتهم، وقدرتك أنت وهكذا قدرة أمثالك على الصلاة قائماً أو عدم الاستطاعة على ذلك ثم ينتقل إلى كونه جالساً وعدم قدرته أو قدرته إذا كان غير قادرٍ على الجلوس فإنه يصلي على جنبٍ.

        فالشخص هو أعلم بنفسه وإذا كان لا يستطيع أن يصلي قائماً فإنه يصلي جالساً، وإذا كان لا يستطيع أن يصلي جالساً فإنه يصلي على جنبٍ. وبالله التوفيق.