Loader
منذ 3 سنوات

هل تجب كفارة الجماع في رمضان على الزوجة إذا كانت راضية؟


  • الصيام
  • 2021-09-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1293) من المرسل السابق، يقول: إذا جامع الرجل أهله ليلة من ليالي رمضان بعد وقت الإمساك بحوالي عشر دقائق، وزوجته راضية بذلك، فهل تلزمهم كفارةٌ، أم تلزمه لوحده؟

الجواب:

 الإمساك قد يكون قبل طلوع الفجر، وقد يكون  بطلوع الفجر، فإذا كان الإمساك قبل طلوع الفجر، وحصل الجماع بعد الإمساك، وقبل طلوع الفجر، ولكن تأخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر، فهذا ليس فيه شيٌء، سواء على الرجل، أو على المرأة؛ لأن الله سبحانه وتعالى أباح الأكل والشرب إلى طلوع الفجر، فدل هذا بدلالة الالتزام على صحة صيام من أفطر جنباً؛ لأنه لن يتمكن من الاغتسال إلا بعد طلوع الفجر، لأنه إذا أبيح له الأكل والشرب، فكذلك يباح له الوطء، فهذا بالنسبة إذا ما كان الجماع بعد الإمساك، وقبل طلوع الفجر، ولكن تأخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر.

أما إذا كان قد أمسك بطلوع الفجر، وبعد طلوع الفجر جامع زوجته وهي راضية، فكل منهما يكون آثماً، وتجب الكفارة على كل منهما.

والكفارة على الرجل عتق رقبة، فإن لم يستطع صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع، فإنه يطعم ستين مسكيناً، وكذلك بالنسبة للمرأة، عليها أن تعتق رقبة، فإن لم تستطع فإنها تصوم شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإنها تطعم ستين مسكيناً، وذلك لقصة الإعرابي الذي حصل في عهد الرسول صلوات الله وسلامه عليه، « فأوجب ﷺ عليه الكفارة »[1]. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصوم، باب إذا جامع في نهار رمضان ولم يكن شيء (3/32)، رقم(1936).