حكم المصلي الذي يصلي الأوقات في وقتها ما عدا صلاة الفجر يتأخر عنها مع الاستطاعة والاستيقاظ في هذا الوقت
- الصلاة
- 2021-12-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4965) من المرسل م. ر أ. ج من الأردنية، يقول: ما حكم المصلي الذي يصلي الأوقات في وقتها ما عدا صلاة الفجر يتأخر عنها مع الاستطاعة والاستيقاظ في هذا الوقت؟
الجواب:
من المعلوم أن كل صلاة من الصلوات الخمس لها وقتٌ محدد من جهة البداية ومن جهة النهاية، وأن هذا التحديد نزل به جبريل على الرسول ﷺ، ومن المعلوم أيضا أن الصلاة ركنٌ من أركان الإسلام، ومن المعلوم أيضاً أن الواجب على الشخص أن يمتثل لأمر الله جل وعلا، وأن يمتثل ما جاء عن رسول الله ﷺ وفي هذا يقول الرسول ﷺ: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر »، ويقول: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، ويقول ﷺ: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة »، فلا يجوز للشخص أن يتعمد تأخير الصلاة عن وقتها ولا يجوز له أن يصلي بمفرده بل يصلي مع الجماعة إلا إذا كان له عذرٌ، إذا كان ناسياً، أو كان نائماً، أو كان مريضاً فليس له في ذلك إثم، وإذا حصل عنده نوم وتأخر عن الصلاة بسببه فالرسول ﷺ قال: « من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ».
وبالنظر إلى هذا الشخص المعين ينبغي النظر في أمره، فإذا كان يؤخر الصلاة عن وقتها فالواجب نصحه والواجب أيضاً تبليغ الجهة المختصة من أجل معالجة وضعه، ومن أجل إلزامه بأن يصلي الصلاة في وقتها مع جماعة المسلمين. وبالله التوفيق.