هدي النبي ﷺ في قيام الليل
- الصلاة
- 2021-12-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2762) من المرسل السابق، يقول: كيف كان هدي رسول الله ﷺ في قيام الليل؟
الجواب:
كان هديُ رسول الله ﷺ « في قيام الليل في رمضان، وفي غير رمضان، في الغالب أنه يصلّي إحدى عشرة ركعة، وفي بعض الأوقات يصلّي ثلاث عشرة ركعة »، لكنه ﷺ كان يطيل القيام، ويكثر القراءة، ويطيل الركوع والسجود. وهذا بخلاف كثير من الناس الذين يصلون في رمضان ويأخذون بمبدأ العدد بأن يوافقوا هديه ﷺ من حيث العدد، ولكنهم لا يتقيّدون في هديه من ناحية الكيفية. فبعضهم يقرأ صفحةً واحدةً في التسليمة، يختم الصفحة خمسة عشر سطراً في التسليمة، ويصلّي خمساً، ثم بعد ذلك يصلّي الشفع والوتر، ويقول: كان ﷺ يصلّي ثلاث عشرة ركعة، أو يصلّي أربعاً، ثم يصلّي الشفع والوتر، ويقول: كان ﷺ يصلّي إحدى عشرة. فهو في الحالة الأولى يقرأ ورقتين ونصف إذا صلّى خمساً. وفي الحالة الثانية يقرأ ورقتين -فقط-، وعلى الإنسان أن يقتدي بالرسول ﷺ في هديه، ولا يأخذ جانباً من الهدي، ويترك الجانب الآخر.
ومما ينبغي التنبيه عليه: أن الإنسان يصلّي على حسب حاله، وعلى حسب حال جماعته.
لكن إذا كان يصلّي وحده، فإنه يحرص -بقدر الاستطاعة- أن يطيل القيام، ويكثر القراءة، ويطيل الركوع، والسجود؛ أما إذا أمّ الناس فإنه ينظر إلى الوسط في صلاته، فلا يسلك مسلك الإفراط، ولا يسلك مسلك التفريط؛ لأنه إذا سلك مسلك الإفراط نفّر الناس، وإذا سلك مسلك التفريط، فإنه قد يخل في صلاته إلى درجة أنه قد يخل بالأركان. وبالله التوفيق.