حكم تقبيل المرأة الأجنبية
- فتاوى
- 2021-08-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (996) من المرسل ع. م. ر، من سوريا، يقول: إنني أستمع كل يومٍ إلى برنامجكم المفضل الذي لم أتركه، ولا يوم واحد، ويقول في رسالته: أنه عمره ثلاثون سنة، وأنه ولله الحمد مؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، ويقيم الصلاة إن شاء الله، ويؤدي كل فرض من فروض الإسلام، والحمد لله، ولكنه يقول: لما كان عمري عشرين سنة كنت في سن المراهقة، وكنت أحب فتاةً في بلدي، ويقول إنني قبلتها.. إلى آخره، وحصل منه ما حصل عدا الزنا، يقول: بعد أن تبت ما الذي يلزمني؟
الجواب:
ينبغي لك أن تشكر نعمة الله عليك حيث وفقك للعمل بأوامره، واجتناب نواهيه، وأما الأمر الذي أشرت إليه من أنك عملته، وهو أنك قبّلت فتاةً، وعملت منها ما عملت، إلا أنه لم يحصل زنا، فهذه معصية يجب عليك أن تتوب إلى الله منها، فتقلع من الذنب، وتندم عليه، وتعزم على أن لا تعود إليه، والله أرحم بالعبد من نفسه، قال تعال:"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا"[1]، فإذا تاب العبد توبةً نصوحاً، فإن الله سبحانه وتعالى كريمٌ، نرجو أن يقبل منك توبتك، وبالله التوفيق.
المذيع: لكن هل يعتبر هذا من الزنا على ما قاله؟
الشيخ: هذا لا يعتبر من الزنا، ولكنه معصية؛ لأنه يقول إني فعلت معها سوى الزنا، كأن الزنا معروفٌ عنده، فلا يكون ما عمله معها -على حسب ما وصف- من الزنا، ولكنه من وسائل الزنا. وبالله التوفيق.