الفتوى رقم (6848) من المرسل السابق يقول: ما حكم الغش في الامتحانات؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « من غشنا فليس منا »، والإنسان عندما يتعامل مع غيره تارةً يتعامل تعاملاً مشروعاً ظاهراً وباطناً سراً وعلانيةً وهذا هو الأمر المطلوب، وتارةً يتعامل تعاملاً في الظاهر مقبول؛ ولكنه في السر لا يكون مشروعاً والغش من هذا الباب؛ لأن الشخص يُظهر في الامتحان أنه أجاب إجابةً سليمةً خاليةً من الغش ولكنه في واقع الأمر غش، والغش قد يكون من المراقب الذي يُراقب على الطلاب، وقد يكون من طالبٍ لطالب، وقد يكون من الطالب نفسه، فبعض الطلاب يكتب في يده، وبعضهم يكتب في ثوبه، وبعضم يكتب في الفسحة على الطاولة التي سيجلس عليها فيكتب ما يريد، ثم بعد ذلك عندما يأتي الامتحان يقرأ من الكف، أو من الثوب، أو من الطاولة، أو يسأل رفيقه، أو يكون واضعاً الكتاب في داخل الدرج ويظهر له الشيء الذي يريد، ويُظهر للمراقب وللطلاب الآخرين أنه يكتب عن ظهر قلبٍ ويكون غاشاً في ذلك.

        فالمقصود أن الغش لا يجوز بأي حال من الأحوال؛ سواءٌ كان في ناحية من النواحي العلمية مثلاً في الامتحانات، أوفي التأليف؛ وهكذا الغش في الأعمال التجارية بأي وجهٍ من الوجوه. وبالله التوفيق.