مقصّرة في حق ربي إلا أني أحب الصالحات وأحضر دور تحفيظ القرآن
- فتاوى
- 2022-02-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10612) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أنا امرأة مقصّرة في حق ربي إلا أني أحب الصالحات وأحضر بعض المحاضرات ودور تحفيظ القرآن. وأدعم هذه الأعمال، فما توجيهكم ونصيحتكم لي ولأمثالي؟
الجواب:
الأعمال التي يعملها الإنسان منها ما يكون نفعه قاصراً عليه؛ سواءٌ كان هذا النفع دنيوياً، أو أخروياً، أو مركباً منهما، وقد يكون النفع متعدياً.
وهذه السائلة ذكرت أنها مُقصّرة في النفع القاصر عليها، وهذا التقصير تارة يكون في ترك شيء من الواجبات، أو في فعل شيء من المحرمات، أو في ترك الأمور المستحبة، أو في فعل الأشياء المكروهة، فلا بد أن تعيد النظر هي وأمثالها في حالها، وتتفقد وضعها من جهة معرفة حدّ ما أمرت به وما حرم عليها، وتنظر في المكروهات؛ لأن بعض الناس يتساهل ويكثر من فعل المكروهات، فتنظر في الأمور الواجبة عليها والأمور المحرمة، فتفعل الأمور الواجبة: الصلاة، وصيام رمضان، والعمرة، والحجّ؛ سواءٌ فعلت العمرة والحج على سبيل النفل، أو كان على سبيل الفرض؛ وهكذا الصيام سواءٌ كان الصيام واجباًـ أو كان صيام تطوع، وهكذا بالنظر إلى الصلاة من جهة ما كان مفروضاً عليها وما كان تطوعاً، فعليها أن تكثر من فعل الأوامر وترك النواهي إذا كان الشيء قاصراً عليها، ولا تقِّصر في هذا الجانب وبخاصةٍ فعل الواجبات والمحرمات، لا تقصر في هذا الجانب فتترك شيئاً من الواجبات أو تفعل شيئاً من المحرمات. ومع ذلك تحسن إلى الناس. وإذا أضافت إلى هذا الأمور المستحبة القاصرة عليها، أو أضافت إلى هذا أنها تنفع الناس فلا شك أن هذا خيرٌ على خير. وبعض الناس يهتم بمصالح الناس الآخرين ولكنه يضيع المصالح الخاصة به؛ بمعنى: إنه يتساهل في أمور دينه فيما بينه وبين الله وهذا لا يجوز له. وبالله التوفيق.