أولادي يسهرون في الليل وينامون في النهار ويضيّعون الصلوات، فماذا أفعل تجاههم؟
- الصلاة
- 2022-02-21
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9955) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أولادي يسهرون في الليل وينامون في النهار ويضيّعون الصلوات، فماذا أفعل تجاههم؟
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها، والعبد راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته؛ ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ».
وبناء على ذلك فإن الواجب على والد الأولاد وعلى الأم التعاون فيما بينهما وذلك بمنع الأولاد عن السهر ليلاً، وإلزامهم بالنوم ليلاً، ومنعهم من النوم نهاراً؛ فإن هذا منكرٌ عظيم. والرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ». والرجل راعٍ في بيته ويستطيع التغيير، والمرأة راعيةٌ في بيتها في بيت زوجها وتستطيع التغيير. وبإمكان الوالد أو الوالدة اتخاذ عقوباتٍ مناسبة لكل واحدٍ منهم بحسب مستواه من الناحية الزمنية ومن الناحية العلمية والعملية؛ لأن فيه بعض الأولاد تجد أنه يبلغ ثلاثين سنة ويكون متزوجاً عند أبيه، ويكون منه هذا العمل، فالمقصود هو واجب التعاون لقوله -تعالى-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[1]. وبالله التوفيق.