الفتوى رقم (11992) من المرسل السابق، يقول: كيف يؤصل طالب العلم نفسه بعد حفظ القرآن؛ بمعنى: بأي الكتب يبدأ في الحفظ والمراجعة؟

 الجواب:

الشخص يحتاج إلى القراءة في علم التوحيد وفي علم الإيمان؛ وكذلك يحتاج إلى قراءة الفقه والحديث وأصول الفقه وعلوم القرآن وما إلى ذلك؛ فهو محتاج إلى أن يرتبط بجهات تعليمية. والدولة لم تقصّر فقد أنشأت مؤسسات علمية متنوعة. والشخص الذي يرغب فرعاً من فروع هذه العلوم فإنه ينتظم فيه، وجعلت الأمور الشرعية الأصلية موجودة؛ يعني: الأمر الشرعي الذي يعتبر فرض عين موجود في جميع مؤسسات التعليم؛ أما بالنظر إلى ما يكون فرض كفاية؛ يعني: إنسان يتعلم يريد أن يكون داعية أو قاضياً، أو يتعلم ليكون آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر فهذا من فروض الكفايات، فالدولة جعلت له مؤسسات تخرّج ناساً مؤهلين لذلك، فعليك أن تنظر في نفسك وإلى ما يصلح لك من ذلك؛ هذا من جانب.

ومن جانب آخر البلد الذي تعيش فيه تنظر إذا كان فيه رجل عنده قدرة على التعليم فإنك تنتفع به؛ سواء كان هذا الشخص من القضاة الذين يعملون في البلد، أو كان من الأساتذة الذين يدرسون في المؤسسات التعليمية، أو كان من الأشخاص المتقاعدين. وبالله التوفيق.