Loader
منذ 3 سنوات

الحكمة في جعل نصيب الرجل مثل حظ الانثيين


 الفتوى رقم (1992) من المرسل م. أ. ص، من مصر، يقول: ما الحكمة في أن الله جعل للرجل مثل حظ الأنثيين؟

الجواب:

 الله سبحانه وتعالى حكيمٌ في أمره وحكيمٌ في نهيه وحكيمٌ في فعله، فقسم الفرائض وجعل الرجل له نصيب امرأتين في بعض المواضع ؛لأن في بعض المواضع يتساوى الرجل والمرأة كالإخوة والأخوات من الأم، فإنهم في بعض الأحوال يكون لهم الثلث ويأخذونه على سبيل السواء، وقد يكون نصيب الذكر أكثر من نصيب الأنثى، كما لو مات شخصٌ عن أم وعن عددٍ من الإخوة وعن أب، فإن الأم تأخذ السدس والباقي يأخذه الأب، وفي هذه الحال زاد نصيب الأب على نصيب الأم، فالفرائض في بعض حالاتها يأخذ الذكر مثل حظ الأنثيين وقد يأخذ أكثر، وقد يأخذ مساوياً .

 فأما في حالة ما إذا كان للذكر مثل حظ الأنثيين كما إذا اجتمع البنات والأبناء أو الإخوة الأشقاء والأخوات الشقائق، أو الإخوة لأب والأخوات لأب، أو نحو ذلك من الصور، فقد يقال إن من الحكمة أن الله أوجب على الرجل النفقة، وهذا بخلاف المرأة فالله جل وعلا يقول:"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"[1]، وطرق التحمل بالنسبة للحياة في حق الرجال أوسع من طرق التحمل في حق النساء، فإذا نظرنا إلى ناحية النظام الأسري في الإسلام، وجدنا أن الرجل له زوجة، وأنه هو القائم عليها، فقد يرث ويأخذ نصيب اثنتين وهو في هذه الحال يكون قائماً على أسرة، والمرأة تأخذ نصف نصيبه وهي في عصمة رجل.

 فالمقصود أنه قد يقال إن الحكمة هي: ضخم المسؤولية التي تقع على عاتق الرجل بخلاف ضعف المسؤولية التي تقع على عاتق المرأة، وبالله التوفيق.

المذيع د. عياض السلمي: *شكر الله لكم، حقيقة أن هذا سؤال من الأسئلة التي يثيرها كثيراً أعداء الإسلام، وقد تفضل كثير من المفكرين المسلمين بالإجابة عليه، ونحن نحيل المستمع بالإضافة إلى جواب فضيلة الشيخ، نحيله إلى كتاب : المرأة بين الفقه والقانون للدكتور مصطفى السباعي.



[1] من الآية (34) من سورة النساء.