Loader
منذ سنتين

حكم من يقول: إن الإيمان اعتقاد في القلب فقط


  • الإيمان
  • 2021-12-18
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4223) من المرسل م. ص. ب، يقول: ما رأيكم فيمن يقول: إن العمل ليس ركناً في الإيمان، أي: إن الإيمان اعتقاد بالقلب، وقول باللسان. أما العمل فهو شرط كمال فقط، وبانتفائه لا ينتفي الإيمان؟

الجواب:

        الإيمان عند أهل السنة والجماعة قول، وعمل، واعتقاد. وقد جاء جبريل إلى الرسول ﷺ وسأله عن الإحسان فقال: « أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ». ثم سأله عن الإيمان فقال: « الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره ». ثم سأله عن الإسلام فقال: « أن تشهد أن لا إله إلا الله، وإن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت ».

        فهذا الجواب الذي حصل من جهة الإيمان، ومن جهة الإسلام، هذا يتكون منه القول، والعمل، والاعتقاد، فالإيمان لا يتحقق إلا إذا صدّقه العمل، فشخص يقول: أنا مؤمن بالله لكن لا يصوم، ولا يصلي، ولا يزكي، ولا يحج، هذا ترك الأركان الظاهرة، أتى بركن الاعتقاد، لكنه ترك الأركان الظاهرة، فهذا لا يصح. ولهذا الرسول ﷺ قال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وقال: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، وقال: « لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ».

        فالمقصود أن هذا الاتجاه اتجاه غير صحيح، وعقيدة أهل السنة والجماعة، والصحابة، والتابعين، وأتباع التابعين إلى يومنا هذا هي أن الإيمان: قول، وعمل، واعتقاد. وبالله التوفيق.