ابني عاق حلفت إذا تزوج بألا أدخل بيته، وتزوج وذهبت إليه فماذا عليّ؟
- الأيمان والنذور
- 2022-02-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10991) من المرسلة أ. ع، تقول: ابني عاق يسبني ويضرني، وقد حلفت إذا تزوج بألا أدخل بيته، ولا آكل من زاده؛ لكنه تزوج وذهبت إليه بسبب عاطفة الأمومة، ولم آكل من قوته، فماذا عليّ؟
الجواب:
من المعلوم أن الله -تعالى- قال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}[1] ويقول الرسول ﷺ: « بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ».
بمعنى أن العقوق حرام من جهة، وأن العقوق الذي يحصل من الابن لأمه أو لأبيه، فإن أولاده سيفعلون ذلك. وفي الحديث جاء جبريل قال للرسول ﷺ: « رغم أنف امرىء أدرك أبويه أو أحدهما ولم يدخلاه الجنة قل: آمين، فقلت: آمين ».
والرسول قال لعمر: « يأتيكم وفد من أهل اليمن معهم أويس القرني له والدة هو بها بار، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل »[2]. فلما جاء وفد اليمن بعد وفاة النبي ﷺ إلى عمر -رضي الله عنه- في المدينة سأل عنه قال: هل فيكم أويس القرني....
فالمقصود من النتائج المترتبة على بر الإنسان لوالديه قرب العبد من الله -تعالى-، وأن الله -تعالى- يقضي حاجته عندما يكون في ضيق من الأمر.
وبالنظر لحلفها عليها كفارة بالنظر إلى دخولها للبيت تكفّر كفارة يمين: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام. وبالله التوفيق.