Loader
منذ سنتين

الأمور التي تُعين الشاب على المحافظة على الصلوات في المسجد مع الجماعة


  • الصلاة
  • 2022-03-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12522) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: لقد استفدنا من هذا البرنامج ولله الحمد بتوجيهاته ونصائحه من فضيلة العلماء -جزاهم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء- ونأمل من الشيخ عبدالله إيضاح الأمور التي تُعين الشاب على المحافظة على الصلوات في المسجد مع الجماعة.

 الجواب:

هذا الشخص وأمثاله يحتاجون إلى أمور:

الأمر الأول: يتعلق بالقرناء، فإن بعض القرناء يصدونك عن سبيل الله -جل وعلا- ويوقعونك فيما حرّم الله -جل وعلا- فالشخص يجتنب جميع قرناء السوء.

الأمر الثاني: الاجتماعات التي يحصل فيها وجود أشخاص يحتاج الشخص إلى أن ينظر في نتائج هذا المجلس يجربه فإذا كان هذا المجلس مجلس علم فإنه لا مانع أن يجلس فيه بمقدار، وإذا كان هذا المجلس مجلس فيه سوء، فالله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[1] فوصفهم بأنهم قومٌ ظالمون، فالواجب هو تجنب الاجتماعات التي تكون من هذا النوع.

الأمر الثالث: هو أن بعض الناس يكون عنده دراسة، ويكون عنده إهمال للمذاكرة في الأوقات المناسبة، ويذاكر في الليل وقد يطلع عليه الفجر وهو يذاكر؛ وبالتالي يكون عنده ملل فيُلقي الكتاب وينام.

فلابد من عمل الموازنة بين الواجبات على الشخص: الواجبات من جهة البشر، وفيه الواجبات من جهة الله -جل وعلا- فيقدم الواجبات من جهة الله -جل وعلا- ولا يجعل الواجبات للمخلوقين مزاحمة للواجبات التي أوجبها الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.



[1] الآية (68) من سورة الأنعام.