Loader
منذ 3 سنوات

حكم من حرم على نفسه الزواج وطلبت منه والدته أن يتزوج وخطبت له


الفتوى رقم (874) من المرسل ن. م.ح من الطائف، يقول: في يومٍ من الأيام قلت لوالدتي: أريد سلف فلوس للزواج، وكانت في ذلك الوقت زعلانة، وكانت تطلبني فلوساً، وزعلت علي، وقالت: فلوسي ما أقدر أعطيك إياها للزواج، تريد أن تتسلف له؟ وقامت تتكلم عليّ، وبكت في نفس الوقت، وأصرت على الخروج من منزلي، وحرمت أنا في ذلك الوقت الزواج على نفسي، وقلت: يحرم عليّ الزواج طول ما أنا حي في الدنيا، وبعد مدة طلبت مني والدتي أن أتزوج لكي ترى أولادي، وهي على قيد الحياة، فخطبت لي ودفعت، ولكنني الآن متحير، ولم أدخل، ما الحكم؟

الجواب:

تكفر كفارة يمين، ذكرها الله جل وعلا بقوله تعالى"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ"[1] بين الله أن كفارة اليمين على التخيير بالنسبة للكسوة، والإطعام، والعتق، فهو مخيرٌ بين هذه الأمور الثلاثة، وإذا لم يستطعها، فإنه ينتقل إلى الصيام، وكفارة الصيام على الترتيب بعد هذه الأمور. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (89) من سورة المائدة.