الفتوى رقم (2921) من المرسل السابق، يقول: الجهر بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير بعد الصلوات الخمس، هل هو بدعة أو سنة؟

الجواب:

 إن الشخص يكبّر لنفسه، كلّ واحد يكبّر لنفسه بقدر ما يسمع نفسه. أما التكبير الجماعي فهذا لم يرد له أصل في الشريعة؛ بل كان الصحابة -رضوان الله عليهم-، والرسول ﷺ هو قدوتهم، كان كلّ واحد منهم يسبّح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمده ثلاثاُ وثلاثين، ويكبّره ثلاثاُ ثلاثين، ويقول تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد...إلى آخر الدعاء، ويدعو بما بقي من دعاء الصلاة.

وأما مسالة الجهر به على شكلٍ جماعي، أو أن كلّ شخصٍ يجهر بالتكبير إلى درجة أنه يشوّش على من هو قريبٌ منه، فهذا ليس بمشروع؛ بل المشروع أن كلّ شخصٍ يدعو ويكبّر ويسبّح ويحمد الله بقدر ما يسمع نفسه. وبالله التوفيق.