Loader
منذ سنتين

حكم تقديم إجازة مرضية -وهو ليس مريض- عن العمل في العشر الأواخر؛ لأن النظام يمنع التفرغ لمثل هذه


الفتوى رقم (10778) من مرسل من مصر، يقول: ما حكم التقديم لإجازة مرضية عن العمل في العشر الأواخر من رمضان للتفرغ لليلة القدر؛ لأن أنظمة العمل في بلادي تمنع التفرغ لمثل هذه المناسبات، مع العلم أنني وقتئذ لا أكون مريضاً؟

الجواب:

        الرسول ﷺ يقول: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه »، ولو فرضنا أن عندك عاملاً استأجرته للقيام بعمل وكذب عليك فأنت لا تُحب أن يُكذب عليك. كذب عليك قال لك مثلاً: أنا عندي كذا وسأغيب ساعتين، ثلاث ساعات مع أنه يكذب؛ لأنه لو أخبرك بالحقيقة لما أذنت له؛ لكن تكلم معك بأمر جعلك تميل إلى إعطائه الإذن، ولو أخبرك بالواقع لما أعطيته؛ فأنت لا تحب ذلك منه، فإذا كنت لا تحب ذلك منه فكذلك لا يحب أن يصدر منك لأنك أخبرت بأنك مريض وهذا ليس بصحيح؛ وإنما تريد أن تتطوع.

        وبناءً على ذلك فالمدة التي غبتها تصدق بثمنها؛ يعني: إن أمكن أن تعيدها إلى الجهة التي استأجرتك تعيدها، وإن لم يمكن فإنك تتصدق بها على نية من هي حق له عند الله. وبالله التوفيق.