Loader
منذ 3 سنوات

حكم مقاطعة القريب الذي لا يصلي ولا يصوم


  • فتاوى
  • 2021-06-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (607) من المرسل السابق، يقول: لي ابن عم يبلغ من العمر 45 سنة، وهو لا يصوم ولا يصلّي. وزوجته صديقة زوجتي، وقد دعوناه كثيراً للصلاة والصيام؛ ولكن يجيب دائماً حتى يهديني ربي، علماً بأن زوجته تصوم وتصلّي، وله ولد يقول له: بأنني سوف أعطيك مالاً إذا صليت؛ ولكنه لا يستجيب لذلك، فهل تجوز زيارته أم تجب علينا مقاطعته؟ وهل في قطيعته قطيعة لصلة الرحم بالنسبة لي ولزوجتي؟

الجواب:

إذا كان واقع الأمر لهذا الشخص كما ذكر في السؤال، فإنه يستتاب ثلاثة أيام وإلا قتل مرتداً عن الإسلام، ولا يجوز لكم أن تزوروه ولا أن يزوركم، يقول الله -جلّ وعلا-: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[1]. فحق الله -جل وعلا- مقدم على حقوق الآدميين، فإذا كان هذا الشخص مهدراً لحق الله -جلّ وعلا- وهو أداء الصلاة فليس له حق ممّا ذكرته من جهة صلته وبره وزيارته وإكرامه؛ بل يجب عليكم هجره ومقاطعته حتى يتبين له كيف هي الآثار المترتبة على عمله في الدنيا لعل ذلك يكون سبب تنبيه له، وبعد ذلك يعود ليصوم ويصلّي. وبالله التوفيق.



[1] الآية (22) من سورة المجادلة.