Loader
منذ 3 سنوات

الأمور التي ينبغي فعلها لمن يريد العمرة


الفتوى رقم (1826) من المرسل السابق، يقول: أرجو أن تتفضلوا ببيان الشروط التي ينبغي للإنسان أن يلتزم بها عندما يريد العمرة؟

الجواب:

 الشخص إذا كان يريد العمرة، فهناك أمور لا بد من التنبه لها، منها:

 - الإحرام من الميقات المعتبر، فهذا أمرٌ لا بدّ منه.

- أن يؤدي العمرة وهو على طهارة من الحدث الأكبر، ومن الحدث الأصغر.

-أن يكون بدنه طاهراً، والإحرام الذي عليه طاهراً، لا بدّ من التنبه لهذا، وكثيرٌ من الناس يتساهلون في أمر الطهارة.

 -إذا جاء إلى مكة بالإحرام يبدأ بالطواف من الركن الذي فيه الحجر الأسود، ويجعل البيت عن يساره، ويطوف سبعة أشواط إذا مرّ على الركن اليماني يستلمه، فإن لم يتمكن فلا يشير إليه، ويقول بين الركنين:"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"[1]. وإذا جاء إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود؛ فإنه يستقبله ويستلمه ويقبّله إن أمكنه أن يستلمه بيده، أو يستلمه بعصا، وإذا لم يتمكّن فإنه يشير إليه؛ وهكذا يطوف سبعة أشواطٍ، وبعد ذلك يصلي ركعتين خلف المقام، ثم بعد ذلك يخرج إلى الصفا، وعند صعوده إلى الصفا يقول:"إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ"[2]، ثم يكون على الجبل إن ارتفع: إلى أعلاه، أو إلى أوسطه، أو إلى أدناه؛ فالأمر في هذا واسع، ثم يستقبل البيت وينوي بهذا سعي العمرة، ويكبّر المرة الأولى يقول: الله أكبر، لا إله إلا الله وحده نصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت وهو على كل شيء قدير؛ يردد هذا ثلاث مرات، ثم بعد ذلك يبدأ الشوط الأول من أشواط السعي، فإذا جاء بين العلمين الأخضرين اللذين في وسط المسعى يسعى بشدة، ثم إذا أتى المروة يقول عليها ما قاله على الصفا، ثم يكون هذا هو الشوط الأول، ويفعل ذلك سبع مرات يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة؛ فإذا انتهى بالسعي يقصّر من شعره أو يحلق، والحلق أفضل، وبهذا يكون قد أتمّ عمرته. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (201) من سورة البقرة.

[2] من الآية (158) من سورة البقرة .