ما الفرق بين القارن والمتمتع في الحج؟
- الحج والعمرة
- 2021-08-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7398) من المرسل ن.س.غ. يمني مقيم في جدة يقول: ما الفرق بين القارن والمتمتع في الحج؟
الجواب:
القارن عند الإحرام يقول: لبيك عمرةً وحجاً بهذا اللفظ ينوي بقلبه. والمتمتع عند الإحرام يقول: لبيك عمرةً متمتعاً بها إلى الحج، هذا هو الفرق الأول بينهما عند عقد الإحرام، هذا ينوي متمتعاً، وهذا ينوي قارناً.
والصفة التي يقولها القارن تختلف عن الصفة التي يقولها المتمتع.
القارن يستمر -أيضاً- على إحرامه إذا جاء مكة يطوف طواف القدوم، ويسعى سعي الحج، ويبقى على إحرامه.
أما المتمتع فإنه إذا قدم إلى مكة يطوف طواف العمرة، ويسعى سعي العمرة، ويحلق أو يُقصّر ويتحلل من إحرامه، ويحل له كل شيءٍ حرم بالإحرام إلا صيد الحرم.
والمتمتع -أيضاً- إذا جاء يوم الثامن يحرم بالحج. والقارن باقٍ على إحرامه لا يفكه.
أما بالنظر إلى الوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة؛ وكذلك المبيت بمنى ورمي الجمار؛ فالمتمتع والقارن في ذلك على سبيل السواء، وكذلك بالنظر إلى الهدي، فالمتمتع عليه هديٌ والقارن عليه هدي.
ومن الفروق -أيضاً- أن المتمتع يرمي جمرة العقبة ويحلق أو يقصّر يأتي إلى مكة ويطوف طواف الحج ويسعى سعي الحج؛ أما القارن فإنه إذا رمى وحلق أو قصّر يأتي إلى مكة ويطوف طواف الحج والعمرة ينوي به طواف الحج والعمرة. وإذا كان قد سعى بعد طواف القدوم سعي الحج والعمرة فحينئذٍ ليس عليه سعي؛ أما إذا كان قد أخّر السعي فإنه بعد طواف الإفاضة يسعى وينوي أن هذا السعي سعيٌ عن العمرة والحج.
وأما بالنظر إلى طواف الوداع فكلٌ منهما عليه طواف الوداع؛ وهكذا بالنظر إلى بقية أحكام الحج من الرمي والمبيت بمنى. وبالله التوفيق.