Loader
منذ 3 سنوات

حكم توبة من تاب من ارتكاب الكبائر


  • فتاوى
  • 2021-09-19
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1589) من مرسلة من مصر العربية - الفيوم، تقول: مرّ عليّ حالة جهل، فأخطأت وارتكبت كبيرة من الكبائر؛ لكني تبت إلى الله، والآن أسأل عن هذه التوبة، هل تحول بيني وبين العذاب يوم القيامة؟

الجواب:

        التوبة مشروعة، وقد أمر الله -جلّ وعلا-بها في القرآن بقوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا"[1]، وقال تعالى:"وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ"[2]، وقال تعالى:"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[3]، فإذا وقع العبد في معصيةٍ من المعاصي، أو كان مشركاً، أو كان كافراً، أو كان منافقاً؛ ولكنه تاب إلى الله -جلّ وعلا- ورجع إليه وتاب توبة ًصادقة؛ فإن الله سبحانه وتعالى كريم يقبل توبته. والتوبة من حقوق الله -جلّ وعلا- لها ثلاثة شروط:

1- أن يندم العبد على فعله.

2- والثاني أن يقلع من الفعل.

3- والثالث العزم على عدم العودة إلى هذا الفعل.

        فمتى توفرت هذه الشروط فإن الله سبحانه وتعالى كريم يقبل التوبة. وإذا كانت التوبة من حقوق المخلوقين فإن هذه الشروط لابدّ منها، ويضاف إليها شرط رابع وهو أن يؤدي حق المخلوق.

        ومما يُحسن التنبيه عليه أنه لا ينبغي للإنسان أن يتلاعب بالتوبة مع الله -جلّ وعلا-؛ بل يصدق في توبته، ونسأل الله -جلّ وعلا- أن يقبل التوبة ويغفر الذنب للسائلة ولغيرها من المسلمين. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (8) من سورة التحريم.

[2] من الآية (31) من سورة النور.

[3] الآية (53) من سورة الزمر.