الفتوى رقم (6051) من المرسلة السابقة، تقول: هل لبس البنطال للفتاة حرام أم لا؟ حيث إن البنطال يكون عريضاً تقريباً نرتدي فوقه قميصاً طويلاً؛ أي: طول الركبة أو أقصر بقليل؛ حيث إن الفتاة تدرس الجامعة وتجده مريحاً وعملياً، وتشعر كثيراً أنه يستر العورة، وأنها لا تلبسه تشبّهاً أو تقليداً، وهي متعودة على لبسه. وبالطبع هذا يكون مع لبس ما يسمى بالإيشارب الذي يوضع ويغطي الشعر، ماذا تقولون في هذا؟

الجواب:

        إذا كانت المرأة تلبس هذا اللباس وهو يبيّن مقاطع جسمها، أو تلبس لباساً يكون شفافاً بحيث ترى البشرة من جسمها، فلا شك أن هذا لا يجوز للمرأة أن تلبسه؛ لما في ذلك من افتتان النساء بعضهن ببعضٍ؛ فكما أن الفتنة تقع بين الرجال والنساء؛ بمعنى: إن الرجل يفتتن بالمرأة، والمرأة تفتتن بالرجل؛ فكذلك تقع الفتنة بين النساء بعضهن مع بعض، فتفتتن متقدمة السن نوعاً ما بصغيرة السن، أو تفتتن صغيرة السن بكبيرة السن؛ لما تجد من اللطف وحسن المعاملة. ومن القواعد الشرعية قاعدة سد الذرائع.

        وبهذه المناسبة ينبغي للمرأة أن تتعاهد نفسها؛ وكذلك ولي أمرها يتعاهدها بالتربية الإسلامية في اللباس. وبالله التوفيق.

الفتوى رقم (6052) من المرسلة السابقة، تقول: هل يجوز لبس التنورة الطويلة مع بلوزة بدلاً عن الجلباب؟

الجواب:

        اللباس الذي فيه تشبهٌ بلباس الكافرات لا يجوز للمسلمة أن تلبسه؛ لعموم قوله ﷺ: « من تشبّه بقوم فهو منهم »، وقوله ﷺ: « ليس منا من تشبّه بغيرنا »، وينبغي للمسلمة أن تكون لها شخصية متميزة في سلوكها وفي لباسها وفي تعاملها، ولا تكون إمّعة تنظر إلى الكافرات ماذا فعلن وتفعل مثلهن، وتتصور أن هذا من التقدم بل هذا من التشبه الممنوع. وبالله التوفيق.