Loader
منذ سنتين

والداي يزوران أخي الأكبر ويفضلونه عليّ، ولا يزوروني ولا يسألون عن أولادي، مع العلم أني أبرّهما


  • فتاوى
  • 2022-02-21
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9916) من مرسل من أبها يقول: أنا متزوج ولدي أطفال إلا أن مشكلتي تكمن في تعامل والدي معي، فوالداي يقومون بزيارة أخي الأكبر ويفضلونه عليّ، وهم لا يزوروني ولا يسألون عن أولادي، والمشكلة التي أعاني منها أنهم -أيضاً- لا يقدروني، مع العلم أني أبرّ بوالدي ورغبتي في ألّا ينقطع هذا البر، أرجو منكم توجيه نصيحة.

الجواب:

        التعامل مع الأسرة سواء كان بين الزوجين، أو بين الولد ووالديه، أو كان بين الوالد وأولاده هو محتاجٌ إلى أن كل واحدٍ من هؤلاء يفهم ما عليه شرعاً، ويفهم ما له شرعاً إذا كان في مستوى الفهم، وإذا لم يكن في مستوى الفهم وكان في مقدوره أن يسأل فإنه يسأل أهل الذكر فيطلب الشيء الذي له ويؤدي الشيء الذي عليه. والكلام الذي يقع بين أفراد الأسرة ينظر إليه من جانبين:

        أما الجانب الأول: فهو أن يكون سبب الكلام خللاً في السلوك الشرعي، فيتكلم معه شخصٌ وذلك من أجل تعديل سلوكه، أو يطلب الحق الذي له عليه، وإذا كان كلامه شرعياً فهذا لا يلام عليه لا بالنسبة لمن وجه إليه الكلام، ولا بالنسبة لمن يسمع الكلام، وهذا عامٌ في كل من ذكُرته سابقاً.

        وأما الجانب الثاني: إذا كان الكلام نفسياً؛ بمعنى: إنه لا يرتكز على أمرٍ شرعي. والشخص يقصِّر فيما عليه ويتكلم كلاماً كثيراً، أو يطلب ما ليس له، وإذا منع منه تكلم كلاماً كثيراً وسبّ الشخص الذي منعه فهو في هذا يكون ظالماً، ولا فرق في ذلك بين كون الشخص زوجاً، أو زوجة، أو أباً، أو ابناً، كلهم في شرع الله على سبيل السواء. فالواجب أن نفرق بين الكلام الذي يقال وكذلك التعامل، نفرق بين الشيء النفسي وبين الشيء الشرعي، فإذا كان فيه مخالفة من الناحية الشرعية فيوقف الشخص عند حدّه؛ أما إذا كان فيه مخالفة، وكان الشخص مثلاً يريد أن يطلب غير حقه فهذا يوقف عند حده. وبالله التوفيق.